ما هو دليل العمل؟ سواء كنت جديدًا في مجال العملة المشفرة أو كنت تبحث منذ فترة ، فمن المحتمل أنك سمعت الجدل بين إثبات العمل ونظيره اثبات الحصة
يعتقد بعض المستثمرين أن إثبات العمل أفضل على الرغم من أنه يحتوي على ميزات غير مرغوب فيها ، إلا أنه كان أول آلية إجماع وما زال نموذج البيتكوين يستخدمه ، لذا تابع القراءة لمعرفة بالضبط ما هو إثبات العمل ولماذا لا يزال رائدًا كنموذج لمجتمع التشفير.
لذلك دعونا نفهم آليات الإجماع أولاً ، لأنه لفهم ما هو إثبات العمل ، نحتاج أولاً إلى معرفة ما هو نموذج الإجماع ، ولماذا هو مطلوب في نظام قاعدة بيانات عادي يحتوي على معلومات؟
عند أخذ حالة قاعدة البيانات التي تحتوي على ملفات طبية مدارة بواسطة شخص واحد أو جهاز كمبيوتر واحد ، فالأمر متروك له للتحديث ، إذا قمنا بحذف وإضافة معلومات مريض جديدة إلى قاعدة البيانات في الواقع ، فلا أحد لديه حق الوصول الثقني لها.
بالنسبة إلى البلوكشين ، الأمر مختلف تمامًا لأن لديك ما يسمى بدفتر الأستاذ الموزع ، مما يعني أنه لا يوجد شخص واحد يمكنه التحكم فيه أو إجراء تغييرات بدلاً من ذلك ، تأتي المساهمات من جميع مئات الآلاف من المستخدمين الذين يشاركون في الشبكة لجعلها تعمل بشكل صحيح.
الإجماع يعني أن الجميع على نفس الصفحة ، دعنا نقول بشكل أساسي أنه إذا دفع إيمانويل 10 دولارات لأليس ، فنحن نريد التأكد من أن الجميع يعرف ما حدث بالفعل أي أن حساب إيمانويل ينخفض بمقدار 10 دولارات و حساب أليس يرتفع بمقدار عشرة دولارات.
إثبات العمل هو طريقة للتأكد من أن كل شخص لديه نفس قاعدة البيانات حتى يصلون إلى إجماع في بلوكشين بدلاً من شخص واحد لديه سجل بهذه المعلومات ، يمتلك جميع المديرين السجلات الخاصة بهم ، ما يحدث بهذه الطريقة تكون المعلومات عامة ، و احتمال الاحتيال أو السيطرة من قبل أي سلطة هو صفر ، ولكن كما قلت سابقًا ، فأنت بحاجة إلى طريقة للتأكد من أن الجميع في نفس الصفحة.
دفتر الأستاذ الموزع هو كيف نتأكد من أن كل شخص لديه مجلد خاص به ، ولكن كيف نتأكد من أن كل شخص لديه نفس المجلد؟
إثبات العمل يحل مشكلة التأكد من ان كل شخص لديه نفس السجل ، إذا قمت بالبحث عن كلمة إثبات العمل على جوجل أو محركات بحث أخرى ، فسيتم إخبارك أن إثبات العمل هو آلية إجماع على شبكة البيتكوين ، ولكن هناك ماهو أكثر من هذا من الناحية الثقنية.
إثبات العمل عبارة عن خوارزمية أو نظام يستخدم قدرًا كبيرًا من الجهد لردع أو التخلص من الاستخدامات الزائفة لقوة الحوسبة اي حل .مشكل الانفاق المزدوج
تم تصميم إثبات العمل لمعالجة مشاكل الحساب المتعلقة بالإنفاق المزدوج ، لأنه إذا تركت دون تحديد ستكون مشكلة كبيرة لمشاريع التشفير ، قد تتساءل عن ماهو الإنفاق المزدوج؟ ، دعنا نقول أن إيمانويل يمتلك 10 دولارات ، نريد التأكد من أنه لم يدفع لأليس 10 دولارات وذهب لدفعها لـ غبرييل علما أنه لا يمتلك سوى 10 دولارات.
إتباث العمل بالنسبة لعملة البيتكوين مثل جميع مشاريع التشفير الأخرى فهي تعتمد على البلوكشين أي دفتر حسابات لامركزي في الحقيقة هذه التكنولوجيا مسؤولة عن تخزين المعلومات بشكل دائم وآمن وكما يوحي اسمها ، فإن البلوكشين يتضمن كتل تم التحقق منها ثم إضافتها إلى سلسلة الشبكة التي تحتوي على معلومات المعاملات.
دعنا نتحقق بشكل نظري عن ماهية الكتلة ، الكتلة حرفيًا مجرد قائمة بالمعاملات في فترة زمنية محددة على سبيل المثال يدفع إيمانويل لأليس 10 دولارات ، ويدفع أليس لغابرييل 5 دولارات وتدفع أليس لإيمانويل 5 دولارات في الواقع يمكن أن تحتوي الكتلة على ما يصل إلى مائة معاملة.
هذا يعني أنه يمكنك العودة ورؤية كل معاملة على البلوكشين حيث يمكنك التحقق من أين جاء كل دولار والجزء المهم هو أن الكتل الجديدة مرتبطة مباشرة بالكتلة السابقة مما يجعلها على شكل سلسلة.
الآن يتم تشغيل عمال المناجم الذين هم مجرد أشخاص يستخدمون أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للمشاركة في الشبكة لإضافة كتل جديدة ، وإثبات العمل في كل مرة يتم فيها إضافة كتلة جديدة يستغرق الأمر حوالي 10 دقائق كمتوسط على شبكة البيتكوين حتى يتمكن عمال المناجم من العثور على الفائز الذي أثبث العمل و تحقق من صحة المعاملات.
قد تتساءل عما يحدث عندما تكون كتلة البيتكوين معدنة أو تم التحقق من صحتها، يتم هذا عن طريق عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر في العالم التي تبحث بعشوائية حتى تصل إلى كلمة المرور لتلك الكتلة.
العثور على كلمة المرور صعب حقًا في كتلة واحدة ، لأنك ستقضي الكثير من الوقت في محاولة تخمينها والتحقق منها هذا هو إثبات العمل. لديك دليل على أنك تقضي الكثير من الوقت في محاولة البحث عن كلمة المرور المرادة وبذلك تحصل على مكافأة وهي مقدار معين من البيتكوين ثم يتم التحقق من صحة المعاملات الجارية على هذا الحظر ويتم تحديث سجلات الجميع على الشبكة باستخدام الكتل الجديدة.
لذلك دعونا نتعمق في بعض ميزات آلية إثبات العمل
الهدف الرئيسي من دمج هذا النظام في مشاريع التشفير هو تقديم نظام موثوق وآمن ودائم وشفاف من شأنه أن يشكل إجماعًا على أساس مساهمات المشاركين في الشبكة.
مثل أي آلية توافق في الآراء ، تكون إضافة كتل جديدة في المستقبل أكثر آمانا ، كما أن مهاجمة هذا النظام ستتطلب الكثير من المال والقوة الحسابية على سبيل المثال لإنشاء معاملات احتيالية ستحتاج إلى التحكم في 51٪ من طاقة الشبكة ، وهو ما يعادل مئات المليارات من الدولارات في الأجهزة اليوم ولأن إجراء معاملات وهمية مكلف ، يمكننا أن نفترض أنها آمنة ومأمونة.
ثانيًا ، إنه إجماع لأن المُعدِّن يبث تفاصيل المعاملة عندما يضيف كتلًا جديدة إلى الشبكة ، وبمجرد الانتهاء من هذا البث ، تترك العقد ما تفعله وتعيد التحقق من المعاملة للتأكد من أن الأصل الذي سيتم نقله به لم يتم إنفاقه مرتين ، تذكر أن الإجماع يعني أن كل شخص لديه نفس السجلات التي يتعين على هؤلاء المعدنين التنافس مع الآلاف من الآخرين لكسب مكافآت في شكل عملة البيتكوين.
تؤدي هذه المنافسة الصحية إلى ظهور ما يسمى بآلية الإجماع التي نسميها إثبات العمل وهذا يؤدي إلى مزامنة كل هذه العقد مع نفس نسخة البلوكشين بمجرد إضافة كتلة جديدة بمجرد أن يحل الشخص لغز تلك الكتلة ، تحصل على مكافأة ، ثم تقدم الحل الذي وجدته للجميع لإضافته إلى دفتر الأستاذ الخاص بهم حتى تتمكن من البدء في العمل على الحل التالي.
هناك مشكلة أخرى تتعلق بـ بإتباث العمل وهي أن عدم القدرة على توسيع نطاق سوق العملات المشفرة ينمو بمعدل غير مسبوق وهذا يفتح لنا فرصًا لكسب أموال حقيقية كتجار أو عمال مناجم على هذه الشبكات وبحجم تداول على مدار 24 ساعة يبلغ حوالي 50 مليار دولار السوق مزدهر ولكن تذكر أنه يتم حل الكتلة كل 10 دقائق تقريبًا وأن هذه الكتل لها حد للمعاملات ، لذلك في أوقات الذروة ، يمكن أن تكون رسوم إرسال الأموال من خلال سقف بلوكشين إتباث العمل مرتفعة حتى أكثر من مبلغ المال الذي تحاول أن ترسله.
على سبيل المثال ، يمكنك محاولة إرسال 10 دولارات إلى صديقك ، ولكن عليك أن تدفع رسوم معاملة قدرها 20 دولارًا ، وبذلك يصل المجموع إلى 30 دولارًا.
دعنا نراجع بعض المشاريع المدعومة بإثبات العمل لأنه إلى جانب كونها الآلية الوحيدة على شبكات البيتكوين والإيثيريوم ، فإن إثبات قوة العمل قليل من الشبكات الأخرى مثل لايتكوين مونيرو بيتكوين كاش دي كاش زد كاش والعديد من العملات المشفرة تستخدم إثبات العمل لأن يحل مشكلة التوافق وازدواج الإنفاق.
إرسال تعليق